
جهود المملكة المتحدة للحد من صافي الهجرة عبر تشديد قواعد تأشيرات العمل قد تكلف الخزينة أكثر بكثير مما أشار إليه الوزراء في البداية، وفقًا لتقييم تأثير تم تقديمه بهدوء أمام البرلمان في 9 ديسمبر.
الوثيقة التي تضم 67 صفحة، أعدها وزارة الداخلية، تحلل تأثير التغييرات التي أُجريت في يوليو على مسارات العمال المهرة والعاملين في الصحة والرعاية. اعتبارًا من يناير 2026، سيتعين على معظم أصحاب العمل دفع رواتب لا تقل عن 38,700 جنيه إسترليني (ارتفاعًا من 27,200) للحصول على تأشيرة عمل؛ كما ستقتصر رعاية دور الرعاية على المناصب العليا؛ وستُزال المهن متوسطة المهارة مثل الفنيين والطهاة ومشرفي الضيافة من قائمة النقص. يتوقع المسؤولون الآن أن تقلل الإصلاحات صافي الهجرة بمقدار 214,000 شخص خلال خمس سنوات. وبينما يساعد ذلك الحكومة على الوفاء بوعدها السياسي بـ«خفض الهجرة إلى النصف بحلول 2029»، من المتوقع أن يؤدي فقدان العمال إلى خفض إيرادات ضريبة الدخل والتأمين الوطني بمقدار 9.5 مليار جنيه، وتقليل إيرادات رسوم التأشيرات بما يصل إلى 800 مليون جنيه، وفقدان 1.2 مليار جنيه أخرى من إيرادات الجامعات بسبب تقصير فترة تأشيرة الخريجين إلى 18 شهرًا.
بعيدًا عن الأرقام الرئيسية، تعترف الوثيقة بتكاليف أوسع على الأعمال: الشركات التي تعتمد على المواهب العالمية تواجه «تباطؤًا في الإنتاجية»، وزيادة في نفقات التوظيف، وتأخيرات محتملة في المشاريع أثناء محاولتها تطوير مهارات الموظفين المحليين. كما تحذر مقدمو خدمات الرعاية الاجتماعية من أن إغلاق مسار الدخول للمستوى المبتدئ سيزيد من معدل الشواغر الحالي البالغ 152,000 وظيفة، مما يجبر السلطات المحلية على دفع المزيد لتغطية الوكالات. وعلى العكس، تجد الدراسة «قليل من الأدلة» على أن انخفاض الهجرة سيخفف بشكل ملموس الضغط على الإسكان أو الخدمات العامة على المدى القصير.
ردود فعل الاقتصاديين كانت بالغة القلق. حيث قال معهد الدراسات المالية إن الضربة المتوقعة بقيمة 10.8 مليار جنيه ستلغي ما يقرب من نصف المساحة المالية التي تم تخصيصها في بيان الخريف الشهر الماضي. وأصبحت الشركات متعددة الجنسيات تدرس ما إذا كانت التحويلات الداخلية أو الإعارات إلى فروع الاتحاد الأوروبي قد تكون أقل تكلفة من جلب الموظفين إلى بريطانيا. ويخشى خبراء التوظيف أن سمعة المملكة المتحدة بعد البريكست من حيث الانفتاح معرضة للخطر: «ترى مجالس الإدارة أن حد الراتب ليس مجرد زيادة في التكلفة، بل إشارة إلى أن المملكة المتحدة تسحب الجسر»، حذرت سارة وين، رئيسة قسم التنقل في شركة EY.
النصيحة العملية لمديري التنقل: راجعوا خطط المواهب للفترة 2026–2030 الآن. حيثما أمكن، عجلوا بالمهام لتقديم العروض قبل تطبيق الحد الأدنى للأجور الجديد؛ قيموا ما إذا كانت مسارات التنقل التجاري العالمي (التي لا تعتمد على الحد الأدنى للراتب) يمكن أن تسد الفجوات؛ وضعوا ميزانية لزيادة رسوم رخص الرعاية، وشهادات الرعاية، ورسوم التأمين الصحي للهجرة اعتبارًا من أبريل 2025.
الوثيقة التي تضم 67 صفحة، أعدها وزارة الداخلية، تحلل تأثير التغييرات التي أُجريت في يوليو على مسارات العمال المهرة والعاملين في الصحة والرعاية. اعتبارًا من يناير 2026، سيتعين على معظم أصحاب العمل دفع رواتب لا تقل عن 38,700 جنيه إسترليني (ارتفاعًا من 27,200) للحصول على تأشيرة عمل؛ كما ستقتصر رعاية دور الرعاية على المناصب العليا؛ وستُزال المهن متوسطة المهارة مثل الفنيين والطهاة ومشرفي الضيافة من قائمة النقص. يتوقع المسؤولون الآن أن تقلل الإصلاحات صافي الهجرة بمقدار 214,000 شخص خلال خمس سنوات. وبينما يساعد ذلك الحكومة على الوفاء بوعدها السياسي بـ«خفض الهجرة إلى النصف بحلول 2029»، من المتوقع أن يؤدي فقدان العمال إلى خفض إيرادات ضريبة الدخل والتأمين الوطني بمقدار 9.5 مليار جنيه، وتقليل إيرادات رسوم التأشيرات بما يصل إلى 800 مليون جنيه، وفقدان 1.2 مليار جنيه أخرى من إيرادات الجامعات بسبب تقصير فترة تأشيرة الخريجين إلى 18 شهرًا.
بعيدًا عن الأرقام الرئيسية، تعترف الوثيقة بتكاليف أوسع على الأعمال: الشركات التي تعتمد على المواهب العالمية تواجه «تباطؤًا في الإنتاجية»، وزيادة في نفقات التوظيف، وتأخيرات محتملة في المشاريع أثناء محاولتها تطوير مهارات الموظفين المحليين. كما تحذر مقدمو خدمات الرعاية الاجتماعية من أن إغلاق مسار الدخول للمستوى المبتدئ سيزيد من معدل الشواغر الحالي البالغ 152,000 وظيفة، مما يجبر السلطات المحلية على دفع المزيد لتغطية الوكالات. وعلى العكس، تجد الدراسة «قليل من الأدلة» على أن انخفاض الهجرة سيخفف بشكل ملموس الضغط على الإسكان أو الخدمات العامة على المدى القصير.
ردود فعل الاقتصاديين كانت بالغة القلق. حيث قال معهد الدراسات المالية إن الضربة المتوقعة بقيمة 10.8 مليار جنيه ستلغي ما يقرب من نصف المساحة المالية التي تم تخصيصها في بيان الخريف الشهر الماضي. وأصبحت الشركات متعددة الجنسيات تدرس ما إذا كانت التحويلات الداخلية أو الإعارات إلى فروع الاتحاد الأوروبي قد تكون أقل تكلفة من جلب الموظفين إلى بريطانيا. ويخشى خبراء التوظيف أن سمعة المملكة المتحدة بعد البريكست من حيث الانفتاح معرضة للخطر: «ترى مجالس الإدارة أن حد الراتب ليس مجرد زيادة في التكلفة، بل إشارة إلى أن المملكة المتحدة تسحب الجسر»، حذرت سارة وين، رئيسة قسم التنقل في شركة EY.
النصيحة العملية لمديري التنقل: راجعوا خطط المواهب للفترة 2026–2030 الآن. حيثما أمكن، عجلوا بالمهام لتقديم العروض قبل تطبيق الحد الأدنى للأجور الجديد؛ قيموا ما إذا كانت مسارات التنقل التجاري العالمي (التي لا تعتمد على الحد الأدنى للراتب) يمكن أن تسد الفجوات؛ وضعوا ميزانية لزيادة رسوم رخص الرعاية، وشهادات الرعاية، ورسوم التأمين الصحي للهجرة اعتبارًا من أبريل 2025.











