رجوع
نوفمبر ٢٥, ٢٠٢٥

النمسا تسجل أدنى عدد طلبات لجوء شهرية منذ عام 2020 — انخفاض بنسبة 49% مقارنة بالعام الماضي

النمسا تسجل أدنى عدد طلبات لجوء شهرية منذ عام 2020 — انخفاض بنسبة 49% مقارنة بالعام الماضي
أظهرت إحصائيات جديدة صادرة عن وزارة الداخلية في 24 نوفمبر 2025 أن عدد المتقدمين بطلبات اللجوء في النمسا خلال أكتوبر بلغ 1,293 فقط، وهو أدنى رقم شهري خلال أكثر من خمس سنوات، ويشكل انخفاضًا حادًا بنسبة 49% مقارنة بأكتوبر 2024. ومن يناير حتى أكتوبر 2025، بلغ إجمالي الطلبات 14,325، بانخفاض يقارب الثلث مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ويعزو المسؤولون هذا التراجع إلى مزيج من الإجراءات: استمرار الرقابة الحدودية مع المجر وسلوفينيا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك؛ تشديد نظام لم شمل العائلات الذي خفض الحصة من 384 دخولًا في أكتوبر 2024 إلى 9 فقط الشهر الماضي؛ وعمليات شرطة مشتركة مثل "عملية فوكس" التي تستهدف شبكات التهريب خارج حدود النمسا. كما أشارت الوزارة إلى تصاعد عمليات الترحيل، التي بلغت 11,738 حتى الآن هذا العام، نصفها رحلات طوعية، كدليل على فعالية هذه السياسات.

النمسا تسجل أدنى عدد طلبات لجوء شهرية منذ عام 2020 — انخفاض بنسبة 49% مقارنة بالعام الماضي


تكشف البيانات عن تغير في ملف المتقدمين. لا يزال السوريون يشكلون أكبر مجموعة وطنية، لكن من بين حالات أكتوبر كان هناك 220 طفلاً مولودين في النمسا لأبوين يحملان وضع الحماية. ويواجه المتقدمون من جورجيا والهند والمغرب معدلات اعتراف منخفضة للغاية، ويتم توجيههم عبر إجراءات مسرعة قد تصدر رفضًا في المرحلة الأولى خلال 72 ساعة.

أما بالنسبة لأصحاب العمل، فالعنوان الأبرز هو تسريع وتيرة المعالجة. مع انخفاض عدد الطلبات الجديدة، تمكن المكتب الفيدرالي للهجرة واللجوء من معالجة تراكم 26,000 ملف، وأصبح بإمكانه الآن اتخاذ قرارات سريعة بشأن تحويل تصاريح العمل (من اللجوء إلى بطاقة "أحمر-أبيض-أحمر بلس") في أقل من شهرين. لذا يُنصح فرق الموارد البشرية بمراجعة طلبات تغيير الوضع العالقة للموظفين المهرة الذين دخلوا أصلاً كطالبين لجوء.

تختلف الأحزاب المعارضة في تفسير هذه الأرقام. تدعي حزب الحرية النمساوي أن الحكومة لا تزال تسمح بـ"الهجرة العائلية من الباب الخلفي"، بينما تحذر الحزب الاشتراكي من أن تخفيف الرقابة الحدودية قد يعكس هذا الاتجاه بين ليلة وضحاها. وبغض النظر عن الخلافات السياسية، تعزز هذه الأرقام موقف فيينا في المفاوضات المقبلة على مستوى الاتحاد الأوروبي حول إصلاح نظام اللجوء الأوروبي المشترك، حيث تدفع النمسا نحو إنشاء مراكز معالجة خارجية وتسريع إجراءات العودة.
تساعد فريق خبراء التأشيرات والهجرة في VisaHQ الأفراد والشركات على التنقل في متطلبات السفر والعمل والإقامة العالمية. نحن نتولى إعداد الوثائق، وتقديم الطلبات، وتنسيق مع الوكالات الحكومية، وكل جانب ضروري لضمان الموافقات السريعة والمتوافقة والخالية من التوتر.
×