
حققت مدريد انتصارًا رمزيًا وعمليًا في النزاع الطويل حول سيادة جبل طارق، من خلال فرض قيود جديدة على مسارات الطيران تُجبر سلاح الجو الملكي البريطاني على تجنب المجال الجوي الخاضع للسيطرة الإسبانية حول الصخرة. جاء هذا الإجراء، الذي أعلن في 17 نوفمبر، في إطار اتفاق ثلاثي تنقل بموجبه إسبانيا أيضًا مسؤولية مراقبة جوازات السفر في ميناء ومطار جبل طارق بمجرد المصادقة على معاهدة أوسع.
ورغم تأكيد بريطانيا أن العمليات العسكرية لن تتأثر، يقدر محللو الدفاع أن إعادة توجيه الرحلات ستزيد تكاليف الوقود بنسبة 12-15% في بعض المهمات، كما ستعقد اللوجستيات الخاصة بتدريبات الناتو في غرب البحر المتوسط. ولم تتأثر شركات الطيران التجارية حتى الآن، لكن مراقبي القطاع يرون أن موقف إسبانيا الحازم قد يؤثر على تخصيص أوقات الإقلاع والهبوط وبروتوكولات التعامل على الأرض مستقبلاً.
يتماشى هذا الاتفاق مع خطط تفكيك السياج الحدودي الفعلي المعروف بـ«لا فيرها» بحلول أوائل 2026، لإنشاء منطقة صغيرة شبيهة بمنطقة شنغن تسمح بحرية حركة الأشخاص والبضائع بين جبل طارق ومنطقة كامبو دي جبل طارق الإسبانية. تصف السلطات الإسبانية قرار المجال الجوي بأنه «القطعة الأخيرة» لاستعادة التماسك الإقليمي، في حين تعتبره لندن مناورة سياسية تقوض الوضع الراهن المنصوص عليه في معاهدة أوترخت لعام 1713.
أما بالنسبة للعمال العابرين للحدود، الذين يبلغ عددهم نحو 15 ألفًا من الإسبان الذين يتنقلون يوميًا، فالقصة الأهم هي الاندماج المرتقب لأنظمة الجمارك والهجرة. وتتوقع الشركات على الجانبين تقليل الإجراءات الورقية، لكنها تترقب توضيحات بشأن الإقامة الضريبية وتنسيق الضمان الاجتماعي. وتُذكّر أزمة المجال الجوي بأن مكاسب التنقل قد تبقى رهينة لمفاوضات دبلوماسية عالية المخاطر.
ورغم تأكيد بريطانيا أن العمليات العسكرية لن تتأثر، يقدر محللو الدفاع أن إعادة توجيه الرحلات ستزيد تكاليف الوقود بنسبة 12-15% في بعض المهمات، كما ستعقد اللوجستيات الخاصة بتدريبات الناتو في غرب البحر المتوسط. ولم تتأثر شركات الطيران التجارية حتى الآن، لكن مراقبي القطاع يرون أن موقف إسبانيا الحازم قد يؤثر على تخصيص أوقات الإقلاع والهبوط وبروتوكولات التعامل على الأرض مستقبلاً.
يتماشى هذا الاتفاق مع خطط تفكيك السياج الحدودي الفعلي المعروف بـ«لا فيرها» بحلول أوائل 2026، لإنشاء منطقة صغيرة شبيهة بمنطقة شنغن تسمح بحرية حركة الأشخاص والبضائع بين جبل طارق ومنطقة كامبو دي جبل طارق الإسبانية. تصف السلطات الإسبانية قرار المجال الجوي بأنه «القطعة الأخيرة» لاستعادة التماسك الإقليمي، في حين تعتبره لندن مناورة سياسية تقوض الوضع الراهن المنصوص عليه في معاهدة أوترخت لعام 1713.
أما بالنسبة للعمال العابرين للحدود، الذين يبلغ عددهم نحو 15 ألفًا من الإسبان الذين يتنقلون يوميًا، فالقصة الأهم هي الاندماج المرتقب لأنظمة الجمارك والهجرة. وتتوقع الشركات على الجانبين تقليل الإجراءات الورقية، لكنها تترقب توضيحات بشأن الإقامة الضريبية وتنسيق الضمان الاجتماعي. وتُذكّر أزمة المجال الجوي بأن مكاسب التنقل قد تبقى رهينة لمفاوضات دبلوماسية عالية المخاطر.






