
سياسة الاندماج في النمسا على وشك أن تصبح أكثر صرامة بشكل ملحوظ. في مؤتمر صحفي عقد في فيينا بتاريخ 13 نوفمبر، كشفت وزيرة الاندماج **كلوديا بلاكولم** عن مشروع قانون يقضي بتمديد مدة الدورات الإلزامية المعروفة بـ«دورات القيم والتوجيه» للمهاجرين الحاصلين على حق اللجوء أو الحماية الفرعية من ثلاثة أيام إلى **خمسة أيام متتالية** اعتبارًا من 1 يناير 2026.
المنهج الجديد مقسم إلى خمسة محاور رئيسية: «الألمانية والتعليم»، «العمل والمسؤولية الشخصية»، «الدولة والديمقراطية»، «الأمن والتماسك»، و«الانتماء والتطوع». يجمع كل محور بين التعليم داخل الصف وزيارات ميدانية لأماكن مثل متاحف الهولوكوست، وفرق الإطفاء، وأرباب العمل المحليين. كما ستتوفر ترجمة فورية بـ11 لغة لضمان الفهم الكامل. في نهاية الدورة، يُطلب من المشاركين توقيع **إعلان اندماج جديد من عشر نقاط** يتعهدون فيه باحترام القوانين النمساوية، والمساواة بين الجنسين، والقيم الاجتماعية، بالإضافة إلى الالتزام بتعلم اللغة الألمانية بجدية والسعي للحصول على عمل.
العقوبات على عدم الالتزام واضحة: الغياب أو رفض التوقيع قد يؤدي إلى تقليل المساعدات الاجتماعية، فرض غرامات إدارية، وفي النهاية سحب وضع الإقامة. تصف الحكومة هذا الإجراء بأنه نهج «المطالبة والتشجيع» استجابةً لمطالب الجمهور بفرض التزامات أوضح على القادمين الجدد. تعترف المنظمات غير الحكومية بفائدة المحتوى الموسع، لكنها تنتقد الطابع الإجباري وتحذر من أن نجاح البرنامج يعتمد بشكل كبير على توفير تمويل كافٍ لدروس اللغة ورعاية الأطفال.
تأثير هذا القرار على قطاع الأعمال متباين. تعتمد العديد من الشركات النمساوية على اللاجئين لشغل وظائف مبتدئة في مجالات اللوجستيات والضيافة والتصنيع. سيتعين على أقسام الموارد البشرية تعديل جداول استقبال الموظفين الجدد، حيث قد يقضي الموظف الجديد أسبوع عمل كامل في الدورات قبل بدء العمل. من الجانب الإيجابي، سيحصل أصحاب العمل على شهادات موحدة تثبت إتمام الدورة، مما يسهل عمليات التحقق عند تجديد بطاقات «الأحمر-الأبيض-الأحمر» أو إصدار تصاريح العمل القائمة على الحصص.
لجنة الهجرة في البرلمان ستراجع هذا المرسوم خلال الأسابيع الستة المقبلة، لكن المطلعين يتوقعون تعديلات طفيفة فقط نظرًا للدعم الواسع من الائتلاف الحاكم. إذا تم إقراره دون تغييرات، فإن الإصلاح سيعيد ضبط التوازن في النمسا بين الحقوق والواجبات في ملف الاندماج، وقد يصبح نموذجًا للدول الأوروبية الأخرى التي تواجه شكوكًا شعبية حول قضايا اللجوء.
المنهج الجديد مقسم إلى خمسة محاور رئيسية: «الألمانية والتعليم»، «العمل والمسؤولية الشخصية»، «الدولة والديمقراطية»، «الأمن والتماسك»، و«الانتماء والتطوع». يجمع كل محور بين التعليم داخل الصف وزيارات ميدانية لأماكن مثل متاحف الهولوكوست، وفرق الإطفاء، وأرباب العمل المحليين. كما ستتوفر ترجمة فورية بـ11 لغة لضمان الفهم الكامل. في نهاية الدورة، يُطلب من المشاركين توقيع **إعلان اندماج جديد من عشر نقاط** يتعهدون فيه باحترام القوانين النمساوية، والمساواة بين الجنسين، والقيم الاجتماعية، بالإضافة إلى الالتزام بتعلم اللغة الألمانية بجدية والسعي للحصول على عمل.
العقوبات على عدم الالتزام واضحة: الغياب أو رفض التوقيع قد يؤدي إلى تقليل المساعدات الاجتماعية، فرض غرامات إدارية، وفي النهاية سحب وضع الإقامة. تصف الحكومة هذا الإجراء بأنه نهج «المطالبة والتشجيع» استجابةً لمطالب الجمهور بفرض التزامات أوضح على القادمين الجدد. تعترف المنظمات غير الحكومية بفائدة المحتوى الموسع، لكنها تنتقد الطابع الإجباري وتحذر من أن نجاح البرنامج يعتمد بشكل كبير على توفير تمويل كافٍ لدروس اللغة ورعاية الأطفال.
تأثير هذا القرار على قطاع الأعمال متباين. تعتمد العديد من الشركات النمساوية على اللاجئين لشغل وظائف مبتدئة في مجالات اللوجستيات والضيافة والتصنيع. سيتعين على أقسام الموارد البشرية تعديل جداول استقبال الموظفين الجدد، حيث قد يقضي الموظف الجديد أسبوع عمل كامل في الدورات قبل بدء العمل. من الجانب الإيجابي، سيحصل أصحاب العمل على شهادات موحدة تثبت إتمام الدورة، مما يسهل عمليات التحقق عند تجديد بطاقات «الأحمر-الأبيض-الأحمر» أو إصدار تصاريح العمل القائمة على الحصص.
لجنة الهجرة في البرلمان ستراجع هذا المرسوم خلال الأسابيع الستة المقبلة، لكن المطلعين يتوقعون تعديلات طفيفة فقط نظرًا للدعم الواسع من الائتلاف الحاكم. إذا تم إقراره دون تغييرات، فإن الإصلاح سيعيد ضبط التوازن في النمسا بين الحقوق والواجبات في ملف الاندماج، وقد يصبح نموذجًا للدول الأوروبية الأخرى التي تواجه شكوكًا شعبية حول قضايا اللجوء.








