رجوع
Nov 6, 2025

مجلس الشيوخ الفرنسي يفتتح نقاشًا حاميًا حول مشروع قانون اللجوء والهجرة

مجلس الشيوخ الفرنسي يفتتح نقاشًا حاميًا حول مشروع قانون اللجوء والهجرة
افتتح المجلس الأعلى للبرلمان الفرنسي النقاش الرسمي حول مشروع قانون اللجوء والهجرة الذي طال انتظاره في 6 نوفمبر 2025، مما يمهد الطريق لما يتوقعه جميع أعضاء مجلس الشيوخ من جميع الأطراف باعتباره المواجهة الأكثر استقطابًا في ملف الهجرة منذ إصلاح كولومب عام 2018.

قدم وزير الداخلية جيرالد دارمانان مشروع القانون الذي يقترح تشديد إجراءات الترحيل، وتقليص فترة "المغادرة الطوعية" من 30 إلى 7 أيام، وتمكين الرد الدبلوماسي عبر تأشيرات ضد الدول التي ترفض إصدار وثائق السفر القنصلية، بالإضافة إلى تمديد الحد الأقصى للاحتجاز الإداري من 90 إلى 180 يومًا للأجانب الذين يشكلون تهديدًا أمنيًا. استغل أعضاء مجلس الشيوخ من التيار اليميني الوسطي مرحلة اللجان لتشديد عدة بنود، منها فرض الطرد التلقائي على المجرمين الخطيرين وتقييد تأشيرات لم شمل الأسرة.

مجلس الشيوخ الفرنسي يفتتح نقاشًا حاميًا حول مشروع قانون اللجوء والهجرة


من جانبهم، أدان أعضاء مجلس الشيوخ من اليسار النص واعتبروه "قمعيًا بشكل مفرط"، محذرين من أنه قد ينتهك الضمانات الدستورية. وصرح السيناتور الاشتراكي إريك كيروش بأن القانون قد "يحول فرنسا إلى نظام غير ليبرالي" إذا ما استخدمه حزب التجمع الوطني كنموذج لتغييرات دستورية أوسع. ورد المتحدثون باسم الحكومة بأن الإصلاحات تهدف فقط إلى مواءمة فرنسا مع "أفضل الممارسات" المعمول بها في ألمانيا وإسبانيا، مؤكدين أن تنظيم سوق العمل للعمال غير النظاميين في المهن التي تعاني نقصًا سيظل جزءًا من النص النهائي.

بالنسبة لمديري التنقل الدولي، يشير النقاش إلى احتمال زيادة العقبات الإجرائية—مواعيد نهائية أقصر لمغادرة الأراضي الفرنسية، فترات احتجاز أطول قد تؤثر على الموظفين المنقولين، وموقف أكثر تشددًا تجاه الموافقات على تأشيرات الإقامة الطويلة لأفراد عائلات العمال. تتابع الشركات متعددة الجنسيات عن كثب تعديلات مجلس الشيوخ لمعرفة ما إذا كان تصريح "المهارات النادرة" القابل للتجديد سنويًا—المادة 3 من القانون—سيصمد أمام تصويت المجلس الأعلى.

من المتوقع أن ينهي مجلس الشيوخ القراءة الأولى بحلول منتصف نوفمبر؛ وإذا خرج النص أكثر تشددًا، فسيتجه إلى لجنة مشتركة متقلبة مع الجمعية الوطنية في ديسمبر. يُنصح الشركات التي لديها موظفون في فرنسا بمراجعة جداول الامتثال لتجديد الإقامات، وتحديث خطط الطوارئ لم شمل الأسرة، ومراقبة تعليمات المحافظات التي قد تصدر في الربع الأول من 2026.
مجلس الشيوخ الفرنسي يفتتح نقاشًا حاميًا حول مشروع قانون اللجوء والهجرة
×