رجوع
Nov 6, 2025

إنقاذ منتصف الليل ينقل 250 مهاجراً إلى شواطئ إل هيرو

إنقاذ منتصف الليل ينقل 250 مهاجراً إلى شواطئ إل هيرو
شهدت مسار الهجرة عبر المحيط الأطلسي في إسبانيا حلقة درامية جديدة في الساعات الأولى من 6 نوفمبر، عندما قامت هيئة الإنقاذ البحري بتوجيه قارب خشبي محمّل بـ250 شخصًا إلى ميناء لا ريستينغا في جزيرة إل هيرو. رافق قارب الإنقاذ "سالڤامار ديفدا"، بالتعاون مع زورق دورية من الحرس المدني، القارب الخشبي عبر الحاجز المائي عند الساعة 01:35 وأشرف على نزول الركاب على الرصيف. ووفقًا للبيانات الأولية، كان من بين الركاب 63 امرأة و32 قاصرًا، يُعتقد أنهم من أصول جنوب الصحراء الكبرى. أقامت فرق الصليب الأحمر وخدمة الصحة في جزر الكناري منطقة فرز مؤقتة، ووزعت بطانيات حرارية وطعامًا وأملاح ترطيب، قبل نقل عدة أشخاص تظهر عليهم علامات انخفاض حرارة الجسم إلى مستشفى الجزيرة.

تُبرز هذه الحادثة الضغط المستمر على نقاط المراقبة النائية في المحيط الأطلسي بإسبانيا. في عام 2024، سجل أرخبيل الكناري رقمًا قياسيًا بوصول 55,618 مهاجرًا بحريًا؛ وعلى الرغم من تراجع الأعداد في 2025، تظل إل هيرو – أصغر وأبعد الجزر – نقطة محورية بسبب استغلال المهربين لقربها من غرب أفريقيا وقلة حركة الموانئ فيها مقارنة بالجزر الأخرى. تظهر أرقام وزارة الداخلية الإسبانية أن أكثر من 11,000 شخص وصلوا إلى إل هيرو حتى الآن هذا العام، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف المتوسط قبل جائحة كورونا.

إنقاذ منتصف الليل ينقل 250 مهاجراً إلى شواطئ إل هيرو


بينما تضغط مدريد على الاتحاد الأوروبي لإقرار آلية تضامن دائمة، تكافح السلطات المحلية للحفاظ على قدرة الاستقبال. لا تتسع الخيام على رصيف إل هيرو لأكثر من 300 شخص، ويُستخدم العبارات الطارئة لنقل الوافدين الجدد إلى تينيريفي وغران كناريا خلال 48 ساعة. تحذر الحكومة الإقليمية من أن العمل الإضافي للموظفين ووسائل النقل المستأجرة "غير مستدامة" دون تمويل وطني إضافي.

بالنسبة لمديري التنقل العالمي، يحمل هذا الارتفاع في أعداد الوافدين تداعيات عملية. أولًا، يجب على المسافرين من رجال الأعمال الذين يعبرون موانئ الكناري توقع وجود حواجز أمنية متقطعة وأوقات انتظار أطول لسيارات الأجرة أثناء عمليات الطوارئ. ثانيًا، على الشركات التي تنقل موظفيها إلى الجزر ضمن حوافز الضرائب الجديدة للعمل عن بُعد في إسبانيا أن تأخذ في الاعتبار قضايا السمعة وتأثيرها على المجتمع المحلي؛ إذ أثارت تحويلات عدة فنادق إلى ملاجئ مؤقتة احتجاجات محلية.

ويشير محللو السياسات إلى أن مشروع مرسوم ملكي لتسريع فحص طلبات اللجوء – المعروض حاليًا على مجلس الشيوخ – سيُدخل مقابلات عبر الفيديو عن بُعد وتبادل الملفات الرقمية بين الشرطة الوطنية ومكتب اللجوء، مما قد يقلص مدة المعالجة من 90 إلى 45 يومًا بمجرد تطبيقه.
إنقاذ منتصف الليل ينقل 250 مهاجراً إلى شواطئ إل هيرو
×