رجوع
Nov 5, 2025

المجلس الوزاري الألماني يعتمد معالجة التأشيرات بالذكاء الاصطناعي ويطلق وكالة "العمل والإقامة"

المجلس الوزاري الألماني يعتمد معالجة التأشيرات بالذكاء الاصطناعي ويطلق وكالة "العمل والإقامة"
وضعت برلين إصلاح النظام الرقمي للهجرة في صلب جهود أوسع لتقليل البيروقراطية. وأكد المتحدث باسم الحكومة، الوزير كورنليوس، بعد اجتماع مجلس الوزراء في 5 نوفمبر 2025، أن ألمانيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في إجراءات التأشيرات وإدارة الهجرة لجعل العمليات أكثر كفاءة وسرعة وجودة.

يأتي هذا التحرك استجابةً للازدحامات المزمنة في البعثات الألمانية بالخارج، حيث قد تستغرق مواعيد تأشيرات العمل للمهنيين التنفيذيين شهورًا. بموجب الخطة الجديدة، ستقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي بفرز الطلبات مسبقًا، والتحقق من البيانات عبر قواعد بيانات أمنية متعددة، وتنبيه المسؤولين لأي مخالفات لمراجعتها يدويًا. وأظهرت التجارب التجريبية في مانيلا وبنغالور تقليص متوسط وقت معالجة طلبات تصاريح تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من 54 إلى 21 يومًا، مع انخفاض طفيف في معدلات الأخطاء. وستتبع إجراءات حماية البيانات نفس المعايير المستخدمة في برنامج الهوية الإلكترونية الألماني، كما سيقوم المفوض الفيدرالي لحماية البيانات بمراجعة الخوارزميات مرتين سنويًا.

المجلس الوزاري الألماني يعتمد معالجة التأشيرات بالذكاء الاصطناعي ويطلق وكالة "العمل والإقامة"


إلى جانب الذكاء الاصطناعي، اعتمد مجلس الوزراء خطة لإنشاء "وكالة العمل والإقامة" الرقمية الموحدة، التي ستجمع بين فحوصات سوق العمل، تصاريح الإقامة، تسجيل الضمان الاجتماعي، ونصائح الانتقال. مستوحاة من خدمة المواطن الدولي في الدنمارك، ستتيح المنصة لأصحاب العمل رفع العقود، إثبات المؤهلات، وإثبات السكن في خطوة واحدة؛ وسيحصل المتقدمون على بطاقة إقامة صادرة بالكامل عند الوصول، بدلاً من زيارات متعددة للمكاتب المحلية. ومن المقرر افتتاح مكتب مساعدة فعلي في مطار فرانكفورت منتصف 2026 لمعالجة الوثائق العاجلة.

رحبت مجموعات الأعمال، بما في ذلك اتحاد الصناعات الألمانية (BDI)، بهذه الإعلانات ووصفتها بأنها "اختراق في تنقل المواهب". ويشير مديرو التنقل العالمي إلى أن قانون الهجرة المهرة 2.0 في ألمانيا قد خفف بالفعل متطلبات الرواتب لبطاقة الاتحاد الأوروبي الزرقاء هذا العام؛ ومن المتوقع أن تجعل فحوصات الذكاء الاصطناعي والوكالة الموحدة ألمانيا واحدة من أسرع دول مجموعة السبع في إصدار تصاريح العمل بحلول 2026.

بالنسبة للشركات، الخلاصة العملية هي الاستعداد لدمج أنظمة الموارد البشرية الداخلية مع المنصة الجديدة عبر واجهات برمجة التطبيقات (API) وتحديث إخطارات حماية البيانات للموظفين. ويتوقع مستشارو الهجرة صدور لوائح تفصيلية في أوائل 2026 وينصحون ببدء مشاريع رقمنة الوثائق الآن. والرسالة السياسية واضحة أيضًا: في ظل سوق عمل ضيق واستطلاعات تظهر قلقًا من الهجرة غير النظامية، تريد برلين أن تبعث إشارة بأنها ترحب بالمواهب وفي الوقت نفسه صارمة في مواجهة البيروقراطية.
المجلس الوزاري الألماني يعتمد معالجة التأشيرات بالذكاء الاصطناعي ويطلق وكالة "العمل والإقامة"
×